المارد, الداخلي.
الضغوط اليومية هي إشارات تنبيه أنك تسير في الطريق الخاطئ .
نحن في الدنيا من أجل السعي نحو ما نريد
وليس للسعي بعيدا عن ما لا نريد
والفرق شاسع بين النيتين ، والأعمال كلها تتحقق بحسب النيات
معظم الناس يسعون "بعيدا عن" ما لا يريدون ، لذا تجد حياتهم دائما فيها معاناة وضغوط كثيرة
إن حددت ما تريد وبدأت في التخطيط والسعي نحوه ستفاجأ بأن كل الظروف تخدمك
أما إن حددت مالا تريد وبدأت في السعي بعيدا عنه ، ستفاجأ بأن كل الظروف تهاجمك وتضغط عليك
لذا فالضغوط إشارات رحمة من الله كي تفيق مما تسير فيه .
والعلم الآن اكتشف أن الضغوط تفجر طاقة هائلة في الجسم إذا ما تم الانتباه لها وتوجيهها توجيها صحيحا
هناك قوة خفية إلى الآن لا يدرك العلم مداها ، قد أودعها الله داخلك يطلق عليها العلماء العقل اللاواعي أو العقل الباطن ، ويسمونه في بعض الأحيان "المارد الداخلي" به طاقة تكفي لإيصالك إلى أي مكان ، يتم تنشيطها بالتحدي والحماس ، أو بالضغوط والشدة .
أكرر : إن لم يتم تنشيطها بالتحدي والحماس ، فسيجعلك الله تنشطها بالضغوط والشدة ، فإن استخدمتها بصورة صحيحة نحو ما تريد تصل إليه بسهولة قد تذهلك ، وإن استخدمتها بصورة غير صحيحة بعيدا عن ما لا تريد تجد الظروف تكالبت عليك وأعاقتك بصورة أيضا قد تذهلك .
أكرر : نحو ما تريد ، لا بعيدا عن مالا تريد .
لأن الطاقة تنطلق من داخلك باتجاه الشيء الذي تركز عليه فيزداد قربا منك . وتبدأ الظروف عندها بتنفيذ هذه الأوامر لأنها مأمورة من الله أن تنفذ لك نيتك ومنهجك وطريقة تفكيرك .
لذا يمكنني أن أقول أن الضغوط هي إشارات رحمة لإفاقتك ، تماما كما تضغط على شخص نائم كي توقظه ، فإن لم يستيقظ تضغط بقوة أكثر ، فإن لم يستيقذ تستمر في الضغط عليه أو تهزه هزا عنيفا كي يفيق من نومه ..
هكذا الحياة ، ضغطة خفيفة ، لم تستقيظ ، تزداد ،،، فإن لم تستيقظ ، ستهزك الظروف
تذكر دائما .. إستسلامك بسببك .. حماسك بسببك .. شكواك وضعفك بسببك .. قوتك وعزيمتك بسببك .. وصولك لأهدافك بسببك .. ضياع الأهداف وتشتتها بسببك .. أنت السبب .. 60:013
،، هكذا الحياه فان لم تستيقظ ستهزك الظروف ،،