ها قد اطل علينا رمضان بأجوائه الإيمانية , ونفحاته الروحانية , فيــا باغي الأجر أقبل وتزود من الطاعات وسارع لكسب الحسنات
أيها المقصر... أيها المذنب... أيها العاصي... لقد منحك الله فرصة لتجدد إيمانك , وتعود لخالقك, وتستغفر عن ذنوبك , فاعمل واجتهد فهو شهر صفدت في الشياطين ,وأعد الله فيه الاجر العظيم فسارع الى مغفرة من ربك وجنة عرضها السماوات و الارض
انهض فقد بدأ السباق... انهض قبل أن تجد نفسك في المركز الأخير ... انهض إن كنت تطمح أن تكون من الفائزين يوم توزع الجوائز يوم العيد ... دع عنك الكسل وإن كان طعمه أحلى من العسل فإن في آخره علقم ينسيك ماكان فيه من حلى، ما هي إلا أياماً معدودة وساعات محسوبة تمر مر السحاب وينقض الموسم وتودع شهر الطاعات وموسم البركات ومضاعفة الأجور والحسنات. إن لذة الكسل ساعة وتزول وتعقبها حسرة لا تزول ونصب الطاعة ساعة وتزول وتليها فرحة لا تزول .. اسأل صاحب الطاعة بعد انقضائها هل بقى من تعبها شيء؟ واسأل نفسك هل بقى من لذة الكسل لك شيء؟! والعاقبة للتقوى.
لا تجعل رمضان كرجب وشعبان سواء، فإن الله لم يجعلهم سواء. انظر إلى الصالحين ونافسهم في الخيرات ولا تقل أنا أفضل من فلان وفلان، لا تدع باباً للخير إلا وتطرقه، نافس على الصف الأول، تصدق ،أكثر من ذكر الله . لا تترك من قيام الليل ولا ركعة، خصص وقتاً لقراءة القرآن ولا تكتفي منه بالصفحة والصفحتين ولا بالجزء والجزئين فإن هناك من يختمه في رمضان عشر مرات ، فانهض واستمد العون من الله واسأله القبول وألح في الدعاء واسأله التوفيق
فالسباق اشتد والجنة تزينت لمن اجتهد وفتحت لمن جد فلا يكن همك اللحاق وليكن شعارك لن يسبقني الى الله احد
اتمنى لكم الفائدة
ولا تبخلوا بنشرها لا حرمتم الاجر
واسأل الله كما بلغنا أول رمضان ان يبلغنا آخره ويجعلنا من العتقاء فيه من النار