*حضارات العراق القديمة *

* الوطن العربى منبع الحضارات:-
•تحتل مصر مكان القلب من الوطن العربى الذى يمتد فى قارتي آسيا وأفريقيا من المحيط الاطلنطى غربا حتى الخليج العربى شرقا ومن البحر المتوسط و آسيا الصغرى شمالا إلى شرق أفريقيا و المحيط الهندى جنوبا .
•جمعت بين شعوبه عوامل طبيعية ربطت بين اجزائة فضلا عن وحدة الأصل واللغة و التاريخ والامانى القومية و يكمل كل جزء من اجزائة بقية الأجزاء اقتصاديا .
•استطاعت شعوبه أن تقيم حضارات راقية وبرعت في الفنون والآداب والعمارة والعلوم وتقدمت فى مجالات الزراعة والصناعة والتجارة .
•تتلمذ الإغريق على أيديهم واخذوا عنهم أصول حضارتهم ونقولها إلى أوروبا بعد ذلك عن طريق الرومان.

* فضل حضارات الوطن العربى القديم على العالم :-
ظهرت فى الوطن العربى حضارات بلغت درجة عظيمة من الرقى و التقدم أهمها
1 – الحضـــــــــارة الفـرعـونيـــــــــــــة : فى مصر على ضفاف النيل .
2 – حضارة بلاد الرافدين ( العــراق ) : وتشمل حضارات السومريين والبابليين والآشوريين
3 – حضارة سوريــــــــــــــــــا ( الشام ) : وتشمل حضارة العموريين – والفينيقيين والآراميين
4 – حضارة جنوب الجزيرة العربية ( اليمن ) : ظهرت فى اليمن حضارات زاهرة تركت آثارا باقية إلى اليوم .

كان لهذه الحضارات فضل عظيم على العالم فقد علمت الدنيا :
أولا : أصول الزراعة وبفضل الزراعة شيدت القرى وأقيمت الأسواق ونشأت الحكومات .
ثانيا : علمت العالم استخدام المعادن وسبكها وصناعة الأدوات التي استخدمها الإنسان فى نواحي الحياة المختلفة .
ثالثا : كانت هذه الشعوب اسبق الناس إلى اختراع الآلات التي جعلت الزراعة والصناعة والتجارة أمورا ممكنة .
مثــــــــــل :
1- اختراع المحراث الذى ساعد على توسيع رقعة الأرض الزراعية وزيادة الإنتاج .
2- اختراع السفن الضخمة والمركبات ذات العجلات التي ساعدت على انتقال الناس والسلع .
3- اختراع المغزل الذى ساعد على صناعة الأقمشة والملابس .
رابعا :كانوا أول من علم الدنيا أصول الكتابة
التي ظهرت لأول مرة فى التاريخ فى مناطق مختلفة من الوطن العربى لقد تطورت لديهم من صور وإشارات إلى حروف أبجدية نقلها الفينيقيون إلى الإغريق ومنهم أخذها الرومان ونشروها فى الدول الأوروبية لتصبح أساس الأبجدية الأوروبية الحديثة .كان سكان المناطق المحيطة بهم فى حالة من البداوة استمرت إلى أن اتصلوا بسكان الوطن العربى واخذوا عنهم أصول المدينة وإلى أن ظهر الإسلام فنمى هذه الحضارات و بني عليها الكثير ثم قدمها مرة أخرى إلى أوروبا .

خامسا : الوطن العربى مهد الديانات السماوية الثلاث :
فى صحراء سيناء كلم الله موسى وفى فلسطين نشأ المسيح وظهرت على يده المسيحية الداعية إلى الإخاء والسلام .وفى مكة نشأ محمد علية الصلاة والسلام ودعا إلى رسالة التوحيد والإيمان والحق .




ظهرت فى بلاد الرافدين حضارات كبرى منذ أقدم العصور لا تقل شأنا عن الحضارة المصرية القديمة و يرجع ذلك إلى :
أوجه الشبة بين الحضارة المصرية وبلاد العراق
1- تشابهت الظروف بين البلدين فمصر والعراق فيهما أودية خصبة وانهار جارية ( النيل فى مصر ودجلة والفرات فى العراق ) فأصبحت الزراعة أساس الحضارة فى البلدين .
2- تشابهه الفنون والصناعات والعمارة فى البلدين نتيجة اتصالهما عن طريق سوريا .
3- قدمت حضارة العراق القديم مثلما قدمت الحضارة المصرية القديمة للإنسانية الكثير من التقدم فى فروع الحياة المختلفة .
ارتبطت حضارات العراق القديمة بأسماء الشعوب التي استقرت فيها وأهمها :

السومريين , والبابليون , والآشوريين .
*أولا السومريين:-
1-- السومريون هم أول الشعوب التاريخية التي سكنت بلاد الرافدين وقد وفدت إليها حوالي عام 4000 ق.م ولا يعرف بالضبط أصلهم ولا من أين أتوا .
2- أطق عليهم اسم( السومريون ) نسبة إلى منطقة سومر التي سكن فيها والتى كانت تمتد من شط العرب فى جنوب العراق حتى قرب بغداد الحالية .
3- انشأ( السومريون ) حضارة عظيمة اتصفت بالتقدم و الابتكار و صارت الأساس الذى قامت عليها الحضارات التالية فى العراق .
4- اعتمدت الحياة السياسية فى سومر على وحدات سياسية صغيرة مستقلة كل وحدة اشتملت على مدينة تحيط بها ارض زراعية .
أشهر المدن السومرية :
1- مدينـــــــــــــة أور : التى نشأت بها أقدم الأسر الحاكمة في بلاد الرافدين .
2- لجش ( لاغاش ) : التى ذكر احد ملوكها أنة اخضع مدينة أو لسلطانة .
سقوط سومر وقيام دولة الأكاديين :
أدى التنازع المستمر بين المدن السومرية إلى ضعف حكومتها فسقطت فى ايدى شعوب سامية ( آتية من شبة الجزيرة العربية ) و قد أتمت هذه الشعوب سيطرتها على سومر فى عهد الملك ( سرجون ) حوالي عام 2350 ق.م .

*ثانيامملكة سرجون :
1- وحد الملك سرجون العراق فى مملكة واحدة قوية لأول مرة فى تاريخه وأسس عاصمة جديدة لمملكته سماها
( أكاد ) ولذلك أطلق علي قومه اسم ( الأكاديين ) .
2- وسع الملك ( سرجون ) مملكته وضم إليها الأقطار المجاورة .
سقوط مملكة سرجون :
لم تعش مملكة سرجون إلا مدة قصيرة بعد وفاة الملك ( سرجون ) فسرعان ما ضعفت و تفككت و عادت البلاد إلى نظام المدن السومرية المستقلة و بقيت على هذا الحال حتى أخر الألف الثالث قبل الميلاد حتى جاءت إليها قبائل سامية جديدة و اتخذ الغزاة الجدد مدينة ( بابل ) عاصمة لهم و أسسوا الدولة ( البابلية الأولى ) .

* الدولة البابلية الأولى:
سمى البابليون بهذا الاسم نسبة إلى عاصمتهم بابل التى تقع جنوب بغداد على الشاطئ الشرقي وقد اتخذوا أسس الحضارة السومرية و الأكادية و بنوى عليها حضارة راقية ونهضة شاملة امتد أثرها من العراق إلى غيرها من جهات العالم .



2123 ق.م تولية حمورابى الحكم ( الدولة البابلية الأولى)
يعد عصر الملك حمورابى من أزهى العصور فى تاريخ العراق القديم .
( أشهر أعمالة )
تسجيله القوانين السائدة فى عهدة على لوح حجري ارتفاعه حوالي مترين و نصف وعدد المواد القانونية المسجلة علية 282 مادة ونقش على أعلى الحجر منظر الملك واقف يتلقي القوانين من اله الشمس الجالس على العرش .
كان الكثير من هذه المواد عادلا منصفا إلا أن بعضها كان صارما بالغ الشدة ومنها:
1- كل من سرق من المعبد أو القصر يقتل .
2- يقتل كل من يشهد زورا فى قضية جنائية .
3- إذا بني بناء بيتا ثم انهار فقتل شخصا كان يقيم فيه كان جزاء البناء الموت.
سقوط الدولة البابلية الأولى
خلف حمورابى فى الحكم ملوك ضعاف فعمت الفوضى البلاد وتعرضت للغزو الخارجي و انتهى الأمر باستيلاء الآشوريين عليها .

* الآشوريين:-
الآشوريين من أصل سامي سكنوا أول الأمر شمال العراق حيث المرتفعات الوعرة المغطاة بالأشجار .
صفــــــــــــــات الآشـــــــــــــوريين :
1- اتسم الآشوريون بالقسوة . 2- أتقن الآشوريون الفنون العسكرية.
3- هاجموا جيرانهم للاستيلاء على ما لديهم من خيرات .
4- أقاموا دولتهم على القوة وكونوا الجيوش فى الوقت الذى قل فيه الزراع وأصحاب الحرف
5- استولت الدولة الآشورية على بلاد العراق كلها ( حوالي 1100 ق.م ) ثم ضمت سوريا
6- قام الملك الآشوري أسر حادون باحتلال مصر .
عوامل سقوط الدولة الآشورية:
1- إتباعهم سياسة العنف والتدمير أدى إلى سخط شعوب البلاد التى فتحوها .
2- قيام الشعوب الخاضعة لآشور بثورات متكررة مما أدى إلى انهيار الدولة الآشورية .
3- وقوع آشور فى قبضة الفرس والقضاء على استقلالها عام 617ق.م.

* مملكة بابل الجديدة ( الكلدانيون) :
ظلت بابل خاضعة للآشوريين حتى استطاعت التخلص من حكمهم عندما قضى الفرس على دولتهم عام 617ق. م وأقام البابليون دولة قوية عرفت باسم الدولة البابلية الأخيرة.
كان عصر انتعاش وصحوة أخيرة لحضارة العراق القديمة .
الملك نبوخذ نصر الثاني
من أشهر ملوك هذه الدولة وأعظمهم شأنا ومن أهم أعمالة:
1- قام بأعمال عمرانية واسعة فى المدن وحصلت مدينة بابل على قدر كبير من عنايته إذ قام بتعميرها وتوسيعها وتجميلها .
2- دمر عاصمة اليهود (أورشليم) القدس واسر عددا كبيرا من أهلها عندما قاموا بثورة ضده.
3- لما عاد اليهود إلى الثورة مرة أخرى بعد عشر سنوات ( 586 ق.م) خرب عاصمتهم ودمرها تماما ونقل إلى العراق نحو 40000 يهودي سخرهم عبيدا فى بابل .
أهم أعمال البابليين الأواخر ومظاهر حضارتهم :
1- أضافوا إلى الحضارة البابلية القديمة الكثير من العلوم والفنون والصناعات.
2- تقدموا فى الفلك ورصدوا النجوم والكواكب ورسموا الخرائط للسماء.
3- قسموا السنة إلى شهور وأسابيع ومازلنا نسير على التقويم الأسبوعي الذى اخذناة عنهم
4- الأسماء التى يطلقها الأوربيون على الأيام هي نفس الأسماء التى اتخذها البابليون والتى حرفها أو ترجها الرومان بعد ذلك إلى اللغة اللاتينية .
سقوط الدولة البابلية الأخيرة:
1- عاشت دولة البابليون الأخيرة حوالي قرنا من الزمان ثم حل بها الضعف.
2- قرر الملك الفارسي(كورش) ضمها إلى ملكة فدخلها بجيوشه سنة 538 ق.م وبذلك انتهى الحكم الوطني فى العراق القديم
3- فى سنة 330 ق.م غزا الأسكندر الأكبر العراق وبعد وفاته وقع العراق مع سوريا تحت حكم السليوقيين .
4- دخل الفرس العراق مرة ثانية ليصبح ميدانا للقتل بين الفرس والرومان حتى فتحها العرب سنة 632 م وبذلك دخل العراق فى عهد جديد زاهر هو العهد الاسلامى .


حضارة العراق أصيلة كحضارة مصر القديمة ولقد أثرت كل منهما فى الأخرى منذ أقدم العصور .
*العمــــــران:-
(1)عند السومريين :
اهتم السومريون بإقامة المدن الكبيرة وبنوا فيها القصور الفخمة والمعابد الكبيرة تحيط بها المنازل الصغيرة ومن أهمها ( مدينة بابل ) التى تميزت بأسوارها الجميلة ومعابدها الرائعة ذات الأبراج .
(2)عند البابليون:
1- بذل البابليون جهودا كبيرة فى تجميل المدن وتعميرها لقدرتهم الفائقة فى العمارة والنحت .
2- برع البابليون فى زراعة الأشجار على مدرجات الجبال .
3- انشأوا الحدائق الجميلة التى عرفت ( بحدائق بابل المعلقة ) التى تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة
4- تميزت بابل بطريقها المقدس الفخم الذى كانت تمر منة مواكب الآلهة فى الأعياد الدينية وأقيمت فى نهاية احد طرفية بوابة عالية ذات أبراج عرفت باسم ( بوابة عشتار) .
(3)عند الآشوريون :
قامت فى العهد الاشورى المدن الضخمة التى انتشرت فيها المعابد والقصور ومنها مدينتي ( آشور و نينوى ) .
اهتم الملك الاشورى ( سنحا ريب) :
1-بتعمير مدينة ( نينوى ) عاصمة الآشوريين وصمم على جعلها أجمل من مدينة بابل التى دمرها .
2-بني بها المعابد والقصور ودور الحكومة وأحاطها بالأسوار .
3-حفر قناة لجلب المياه من بعض الأنهار الجبلية القريبة ذات المياه العذبة الصافية بدلا من استخدام مياه نهر دجلة المليئة بالرواسب.
4- عثر بين بقايا هذه المدينة على عدد كبير من التماثيل الفخمة والنقوش الرائعة والتى تزين الآن متاحف العالم .
*الحياة الاقتصادية:-
أولا الـزراعــــــــــــــة :
1-اشتهرت ارض العراق منذ القدم بخصوبتها ووفرة مياهها ( نهرى دجلة والفرات ) .
2-قيام العراقيون القدماء بتنظيم الري وإقامة السدود .
3-أهم أعمال السومريين التى سجلها التاريخ :
•قام السومريون بتجفيف المستنقعات وإقامة الجسور لتجنب خطر الفيضانات .
•اخترعوا الآلات الزراعية كالمحراث والشادوف والت بذر الحبوب .
أهم غلات العراق :
•الحبوب القمح والفاكهة ( خاصة التمر والخضروات ) .
أهم الحيوانات :
الماشية والضان والماعز وكانت إحدى آلهتهم على شكل بقرة واعتقدوا أنها تحمى قطعان الماشية .
4-كانت الزراعة وتربية الماشية تمثل الجزء الأكبر من ثروة العراق .
5-كانت ملكية الأرض فى العراق قديما للأفراد بخلاف مصر حيث كانت الأرض ملكا لفرعون .
6-كانت للمعابد وقصور الأمراء حقولها الخاصة .
ثانيـا الصنـــاعـــــــــة:
برع العراقيون القدماء فى كثير من الصناعات خاصة المعدنية حيث :
1-طرقوا النحاس وصنعوا منة الأسلحة وأدوات الزينة والتماثيل .
2-استخدموا الذهب والفضة فى صناعة الحلي الجميلة من أقراط وعقود .
3-برعوا فى صناعة المنسوجات الصوفية من صوف الأغنام .
ثالثــــا التجـــــــــــارة :
1- نشطت شعوب العراق القديمة فى ميدان التجارة وبرعوا فيها كما برعوا فى الزراعة .
2- استخدم العراقيون القدماء المعادن كواسطة للتعامل فى البيع و الشراء مثل النحاس و الفضة و الذهب على هيئة صفائح صغيرة أو حلقات أو أقراص مثقوبة وكانت ذات أوزان معلومة ( مثل القدماء المصريين ) .
3- اتسعت تجارة العراق فشملت معظم بلاد الشرق القديم وكان من صادراتهم الحبوب و التمر و المصنوعات المعدنية والمنسوجات الصوفية واستوردوا الأخشاب الثمينة و الأحجار الكريمة .
* كان البابليون أكثر اهتماما بالتجارة من الآشوريين .

*الفنـــــــــــون :
ترك أهل العراق القدماء آثار فنية رائعة تنتشر الآن فى متاحف العالم :
1-استخدم السومريون والبابليون المعادن – خاصة النحاس –إلى جانب الأحجار فى صنع التماثيل التى تصور الآلهة والرجال والحيوانات .
2-استخدم البابليون المتأخرون طوبا خزفيا لتزيين المباني العامة .
3-نحت الآشوريون أجسام الحيوانات ببراعة نادرة والسبب فى ذلك مهارتهم فى الصيد وركوب الخيل ومن الأشكال التى برعوا فى نحتها الثيران المجنحة التى كان لها أجسام ثيران ورؤوس وأجنحة الطير.

* الكتـــــــــــابــــة :
1- اخترع السومريون الكتابة المسمارية ودونوا بها سجلاتهم ووثائقهم على ألواح من الطين اللبن واستخدموا فى ذلك أقلاما مسننة من الغاب أو الخيزران أو الخشب .
2- استخدم الآشوريون ومن قبلهم البابليون الكتابة المسمارية ولكنهم بسطوا إشاراتها وغيروها بعض التغيير .
طائفــــــــة الكتـــــــــــــــــاب :
1- هم الرجال الذين يستطيعون قراءة النصوص المسمارية و كتابتها .
2- كان لهم شأن عظيم لان واجبهم كان كتابة كافة السجلات ومباشرة المعاملات الخاصة .
3- كان تعلم الكتابة المسمارية أمرا صعبا يقتضى دراسة عدة سنوات

* الأدبــــــــــــــــــ :
تنوع الأدب البابلي وألاشورى فقد اشتمل على النقوش التاريخية والنصوص الدينية والقصص والأساطير والأبحاث العلمية والنصوص القانونية وعقود معاملات ووثائق زواج ومراسلات وقوائم جغرافية وجداول حسابية وفلكية وشئونا طبية .
* الديـــــــــــــــــــن :
كان للدين- فى العراق القديم المكانة الأولى فى حياة السكان فقد شمل نواحي الحياة وأثر فى جميع مظاهرها .
اهتم العراقيون بالمعابد اهتماما شديدا وكان المعبد أعظم بناء فى المدينة وفية يتوج الملوك وتقام الشعائر الدينية وتودع به السجلات و العقود .
برع البابليون فى بناء المعابد ذات الأبراج الرائعة التى تتكون من مصاطب مدرجة تشبه هرم سقارة المدرج و التى تدل على مدى تقدم فن الهندسة و البناء .
تعدد الآلهة و المعبودات :
1- تعدد الآلهة و المعبودات فى الديانة العراقية فقد كان لمظاهر الطبيعة آلهة مثل ( الشمس و القمر) كما كان هناك آلهة للحرب ولغيرها من الاهتمامات البشرية .
2- ظهرت عبادة التوحيد ( توحيد العبادات والآلهة ) فى العراق كما حدث فى مصر فى عهد اخناتون .
أشهر الآلهة العراقية :
1- الإله ( انو ) يلقب بأبي الآلهة وكان يمثل السماء وقد قدس فى جميع أنحاء العراق .
2- الإله (شمس ) اعتبروه القاضي الأعظم ومصدر القوانين وهو الذى أملى على ( حمورابى ) قوانينه وتشاهد صورته فى اعلي لوح حمورابى وأمامه حمورابى يتسلم منة القوانين المقدسة .
3- المعبودة ( عشتار ) وهي إلهة الحب والحرب وتمثلها زهرة .
الاعتقاد فى الحياة الأخرى :
1- اعتقد العراقيون القدماء أن جميع الموتى يعيشون فى مكان تحت الأرض وهو عالم الأموات يتساوى فيه جميع الناس الخيير منهم و الشرير .
2- كما اعتقدوا أن الميت سوف يحتاج فى حياته الثانية ما كان يحتاجه فى حياته الأولى .
3- زودوا مقابرهم بكل ما يحتاجونه فى الحياة الثاني ولذلك وجدت فى جبانة الأمراء فى مدينة ( اور ) جثث الحرس والخدم وكذلك الثيران مشدودة إلى العجلات.
4- اعتقد العراقيون فى الحياة الأخرى مثل المصريين القدماء وعمدوا إلى تزويد المتوفى بكل مايعينة على الحياة فى العالم الآخر .
الأساطيــــــر الــدينيــــــة :
من أشهر الأساطير الدينية التى ظهرت فى عصر السومريين وذاع صيتها فى كل العصور
( قصة الطوفان ) ويقال عنها:
فى يوم ما غضبت الآلهة على البشر لكثرة ما يرتكبون من ذنوب فقررت القضاء عليهم بتسليط ( طوفان عظيم) غير أن احد الآلهة وهو (آيا) اله الحكمة المشهور بحبة للبشر اسر إلى احد الرجال الصالحين بما عزمت علية الإلهة ونصحه بان يصنع سفينة يحمل فيها نماذج من الأحياء , وما كاد يفعل ذلك حتى غمر الماء اليابس واستمر الحال ستة أيام و فى السابع تقهقر الطوفان واستقرت السفينة على الجيل وخرج ذلك الرجل الصالح هو واسرتة من السفينة و قدم القرابين إلى الآلهة فسرت منة ومنحته الخلود وصار اله مثلها ( تشبه قصة سيدنا نوح ) .
الـــــــــــدين عنــد الآشــــوريين :
سيطرت الأصول الدينية البابلية على الآشوريين إلا فى بعض النواحي .
كان ( آشور ) هو الإله الرئيسي للآشوريين وملك الآلهة جميعا وكان إلها محاربا كما كانت زوجته ( عشتار ) محاربة كذلك , و كان لها مكانة عظيمة بعد زوجها آشور .
بنيت المعابد الآشورية على طراز المعابد السومرية والبابلية مع اختلاف قليل فى الطراز المعماري السائد فى كل العصور .

اتصلت مصر بالعراق منذ أقدم العصور عن طريق سوريا مما أدى تبادل بعض المظاهر الحضارية الثانية :
( أ ) التأثيرات المصرية :
تأثرت مصر – وخاصة فى فجر تاريخها و أيامها المبكرة – بتأثيرات فنية قادمة من العراق كما عثر بين مخلفات قدماء المصريين على بعض الآثار و المنتجات الصناعية العراقية بين مخلفات قدماء المصريين .
عثر فى العراق على آثار من مصر وظهرت فى فنونها بعض التأثيرات المصرية .
( ب) تأثير الدين والأدب والنواحي الفكرية :
اعتقد البابليون – مثل القدماء المصريين – فى البعث والحياة الأخرى وعمدوا إلى تزويد المتوفى بما ساعده على الحياة فى العالم الآخر .
لقد نمت الحضارة وتطورت فى كل من مصر والعراق على حدة واتخذت كل حضارة منهما أسلوبها الخاص
والمتميز .
( ج ) العلاقات السياسية :
أيام الدولة الحديثة كانت هناك اتصالات وعلاقات سياسية بين مصر وبابل وآشور فقد تزوج ملوك مصر من بنات ملوك بابل و كان بعضهن يأتين إلى مصر ومعهن وصيفات ويتزوجن من مصريين .
عندما تفككت وضعفت مصر عقب أيام الدولة الحديثة استطاع الملك الاشورى ( اسر حادون ) الاستيلاء على مصر
و لكن سرعان ما أعادت مصر استقلالها بعد فترة قصيرة عندما استطاع الملك ( ابسماتيك ) طرد الآشوريين وتأسيس الأسرة 26 سنة 664 ق.م .
عندما حاول الملك ( نخاو ) ابن ابسماتيك إعادة النفوذ المصري فى فلسطين و سوريا اصطدم بدولة بابل التى كانت قد قضت على منافستها القوية ( آشور ) و انتهى هذا الصدام بهزيمة ( نخاو ) و انسحابه من فلسطين .